طب و صحةمقالات و مجلاّت

مقال – لماذا نكره الاستيقاظ باكرًا ؟

ليس هناك أسوأ من اضطرارك للاستيقاظ في ساعة مبكّرة كل صباح للّحاق بعملك أو الجامعة أو المدرسة! شعورٌ لا يختلف عليه اثنين من البشر، على الرغم من أنه سلوكٌ صحي للجسم! فما هو السبب الذي يدفعنا إلى كراهية الاستيقاظ في وقتٍ باكر كل صباح؟

الحقيقة أن سبب كرهنا لذلك نابعٌ من عدم مقدرتنا على مغادرة السرير في ساعة مبكِّرة، و هناك أكثر من سبب لهذا الأمر. العالم الخبير في النوم المستقل الدكتور نيل ستانلي Neil Stanley من مستشفى إيفيلينا لندن Evelina London Hospital، و البروفيسور بول غرينغراس Paul Gringras، وضَّحا أن خلف صعوبة مغادرة السرير في الصباح ستة أسباب رئيسية. هذه الأسباب هي:

الوقت الذي تخلد فيه إلى النوم

تسير أجسامنا وفق نظام روتيني يترتب على كسره مجموعة من العواقب. فآلية شعورنا بالنعاس أو اليقظة تعمل وفق إيقاع الساعة البيولوجية المسؤول عنها الدماغ. لذلك، فإن التغيير في نظام النوم كالذهاب إلى السرير في وقتٍ متأخر أو النوم في وقت غير معتاد يؤدي إلى خلل في الساعة البيولوجية للجسم و يزيد من صعوبة مهمة الشعور باليقظة في الصباح الباكر.

قد يعجبك أيضا .. مقال – 6 أشياء لا تفعلها قبل النوم

https://arabsciences.com/2016/05/27/أشياء-لا-تفعلها-قبل-النوم/

العطلة هي السبب!

عادةً ما يختلف نظام النوم في عطلة نهاية الأسبوع وغيرها من العطل الرسمية. بسبب ذلك وكما شرحنا سابقًا، فإن روتين الساعة البيولوجية يُصيبه الخلل وتضطرب أنظمة النوم واليقظة لديك. هذا الاضطراب يُسبب لك أزمة زمنية كأنك انتقلت إلى منطقة أخرى مخالفة في التوقيت وتجد صعوبة في ضبط ساعتك البيولوجية عليها مرةً أخرى. ما يعني أن فقدانك السيطرة على اليقظة في ساعة مبكرة مشابه تمامًا لفقدانك القدرة على التحكم في عادات نومك عند الانتقال إلى منطقة زمنية مختلفة.

الضغط باستمرار على زر الغفوة You press snooze button

تتحمل ساعة المنبه في الأجهزة المختلفة جزءًا كبيرًا من المسؤولية في ذلك، فبسبب توفير زر الغفوة، أصبح بمقدورك الحصول على دقائق محدودة أخرى من النوم العميق و التأثير سلبًا على قدرتك على الاستيقاظ بنشاط وسهولة.

في كل مرة تضغط فيها على زر الغفوة وإغلاق عينيك، فإن دماغك يعود مجددًا إلى مرحلة النوم العميق. و كلما ضغطت على الزر، فإنك ستشعر بالتعب أكثر كلما استيقظت ثم رجعتَ إلى النوم مجددًا، ما يجعلك في المحصلة متعبًا و غاضبًا من استيقاظك باكرًا!

للجينات دورٌ في ذلك! Your genes

بالنسبة لبعض الناس، من الصعب الخروج من السرير في الصباح لأن ذلك مسجَّلٌ على جيناتهم! إذ يتدخل علم الوراثة في هذا المجال على اعتبار أن بعض الناس يملكون جينات تجعلهم يميلون إلى السهر في المساء و المكافحة من أجل الخروج من السرير في الصباح!

الوقت من السنة The time of year

هناك سبب علمي وراء كرهنا للاستيقاظ في الصباحات الشتوية الباردة. فأجسامنا تتفاعل إلى حدٍ كبير من المحيط لالتقاط إشارات تُشير إلى موعد الاستيقاظ. و خلال الشتاء، فإن الظلام ساعة الفجر و في ساعات الصباح الباكر تجعل استجابة الجسم لليقظة أمرًا غاية في الصعوبة وتتحول إلى صراع ومعركة لمغادرة الفراش!

و أيضا .. مقال – كيف نحمي بشرتنا من الجفاف في الشتاء؟

مقال – كيف نحمي بشرتنا من الجفاف في الشتاء؟

هاتفك هو السبب!

للهاتف دورٌ بارز في شعورك بالتعب كل صباح وكرهك مغادرة السرير. إذ أن الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف ترفع من هرمون الميلاتونين في الدماغ وتزيد من شعورنا بالسعادة و الاندفاع لمتابعة المزيد من الأخبار و تفقدها عبر المواقع الاجتماعية حتى ساعة متأخرة كل ليلة، و بالطبع، صعوبة مغادرتنا للفراش في الصباح التالي.

الأسباب السابقة مجتمعة، تجعل من مهمة الخروج من السرير في الصباح الباكر أشبه بالمعركة و الصراع! إضافةً إلى حالة طبية أخرى تُعرف باسم “كلينومينيا”

المصدر : http://metro.co.uk/2016/02/26/this-is-why-youre-struggling-to-get-out-of-bed-in-the-morning-5715828/ و http://abunawaf.com/040917-لماذا-نكره-الاستيقاظ-باكرًا-؟/

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى