برامج متفرّقة من DW (عربية)طب و صحة

التبرع بالأعضاء البشرية

طلبٌ كبير في كل أنحاء العالم على أعضاء بشرية في ظل نقصٍ في أعداد المتبرعين. معظم المسجّلين في قوائم الانتظار يموتون قبل عثورهم على العضو المناسب. فكيف يمكن مستقبلاً مساعدة الأعداد المتزايدة من المحتاجين لعضو قد ينقذ حياتهم؟..

هل تُحَلُّ المشكلة من خلال قانون الاعتراض الذي ينص على أن كل من لا يعترض صراحةً، يُعتبر تلقائياً متبرعاً؟ رغم ارتفاع أعداد المتبرعين بالأعضاء في الدول التي تبنت قانون الاعتراض، لا يزال الطلب فيها أعلى من العرض. وبسبب هذا النقص ظهرت سياحة عالمية لشراء الأعضاء، بحيث يشتري الأثرياء أعضاء من بلدان ناشئة. ففي الصين لا تزال هناك حتى اليوم عروض للأجانب تشمل عملية الزرع والعضو المتبرَّع به مقابل مبلغ يصل لمئتين وخمسين ألف دولار. تجارة غير قانونية، ولكنها مطلوبة بشدة.
هل سيؤدي إنشاء تجارة أعضاء قانونية إلى إنهاء السوق السوداء؟ باحثات وباحثون ألمان يعملون على قدم وساق على إمكانية إنتاج أعضاء بشكل مستقل عن البشر. فالخنازير أيضاً قد تصبح مستقبلاً متبرعة بأعضائها، لأنها شبيهة بالإنسان من حيث المورثات. فقد زُرع قلب خنزير لأول مرة في قرد البابون، أبقاه حياً طيلة ستة أشهر. فكم من الوقت يا ترى سيمر حتى ينبض قلب خنزير في صدر الإنسان؟ أم أن الأعضاء ستخرج مستقبلاً من طابعةٍ ثلاثية الأبعاد؟ أوشك الباحثون والباحثات على محاكاة الأعضاء اصطناعياً. ما يشكّل آملاً كبيراً للبشرية بإمكانية تحقيق ذلك في غضون خمس إلى عشر سنوات..

قد يعجبك أيضا .. مقال – 13 عضوا في جسم الإنسان يمكن العيش بدونها

https://arabsciences.com/2019/08/26/%d8%ac%d8%b3%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86/

تابعوا علوم العرب على
زر الذهاب إلى الأعلى